-->
U3F1ZWV6ZTI0OTIyODIyOTkxX0FjdGl2YXRpb24yODIzNDExOTk3MTU=

الغلو في الدين، مفهومه وتطبيقاته


إن وسطية الإسلام من أبرز خصائصه وهي بالتبع من أبرز خصائص أمة الاستجابة قال تعالى  "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗشهيدا" (البقرة 143)
ولذلك تجد الإسلام يقدم المنهج الوسط في كل شأن من شئون  الحياة ولا يكتفي بهذا بل يحذر من المصير إلي أحد الانحرافين (الغلو أو التقصير)
يقول تعالى "اهدنا الصرط المستقيم صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم والضالين" (الفاتحة 6) ([1])
والغلو أو التفريط هي أحد دركات الانحرافات بسبب سوء الفهم عن الله ورسوله وأعظم نموذجين على هذين الانحرافين هما (التكفير والإرجاء) فالغلو في الدين يؤدي إلى طريق التكفير كما ذهبت إليه الخوارج من قبل  ، والتفريط فيه يؤدي إلي طريق الإرجاء كما ذهبت إليه المرجئة من قبل ، ونسأل الله  الاستقامة على هدي النبي صلي الله عليه وسلم.
وفي الأسطر القادمة نعرض لبعض المفاهيم والخطوط العريضة لهاتين الظاهرتين ليقف الطالب على  رأس أمره ويعرف طريق الانحرافات فينكبَ([2]) عنه  والله من وراء القصد.
الغلو في اللغة.
قال ابن فارس " الغين و اللام والجرف المعتل أصل صحيح يدلُّ على ارتفاع ومجاوزة قدرِ. ([3])
ويقال غلا غلاء ، فهو غالِ ، وغلا في الأمر أي جاوز حده وغلت القدر غليانا ، وغلوت بالسهم غلوَّا أي رميت به أبعد مما تقدر عليه ، فالغلو هو مجاوزة الحد ، ويقال غلا في الدين غلوا يعني تشدد وتصلَّب. ([4])

مفهوم الغلو في الاصطلاح :

الغلو ، و التنطع ، والتَّطرف و التّشدد ، و العنف مصطلحات متقاربة ، بينها نوع من العموم و الخصوص و الوصف ، وكلها تدل على أخذ الدين بالشدة و التنطع و التعمق في أفعال الدين اعتقادا أو معاملة ، فكل هذه المصطلحات تنطوي على مفهوم المجاوزة المذمومة في تناول الدين و التدين و المعاملة ، وجاء الغلو في كتاب الله دون المصطلحات الأخرى، جاء مذموما منهيا عنه([5])
وسيأتي مزيد توضيح.

الغلو في الإسلام (القرآن ، و السنة )

ارتبط الغلو في الاسلام – كما سبق – بالخطأ في الفهم عن الله وعن الرسول  صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم حدث الغلو و التشدد الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم – عنه  فقال إياكم و الغلو  فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ( سبق تخريجه ) وسبب هذا الحديث لما جيء بحصى الجمار الذي يريد أن يرمي به جمرة العقبة إذا هو حصى متوسط ليس بالكبير ولا بالصغير و إنما هو بقدر حصى الخزف الذي يخزف على الأصابع
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ الْجَمْرَةِ : هَاتِ الْقُطْ لِي . فَلَقَطْتُ لَهُ حَصَيَاتٍ مِنْ حَصَى الْخَذْفِ فَلَمَّا وَضَعَهُنَّ فِي يَدِهِ قَالَ : نَعَمْ بِأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ . نَعَمْ بِأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ . نَعَمْ بِأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ . وَإِيَّاكُمْ وَ الْغُلُوَّ فِي الدِّينِ ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ([6])
ومن الأحاديث التي وردة في النهي عن الغلو أيضا:
 ما جاء عن حُمَيْدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا وَأَيْنَ نَحْنُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ([7])
 وكذلك ما جاء عن ابن عباس أنه  سمع عمر رضي الله عنه يقول على المنبر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله"([8])


أنواع الغلو :

الغلو بشكل عام على نوعين ذكرهما شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم :
الأول : الغلو الاعتقادي الكلي :
وهو ما كان متعلقا بباب من أبواب العقائد التي من خلالها يتم انتاج العمل بالجوارح وأمثله كثيرة جدا كالغلو في الأئمة وادعاء العصمة لهم ، أو الغلو في البراءة من المجتمع العاصي وتكفير افراده واعتزاله
الثاني : الغلو العملي الجزئي وهو ما كان متعلقا بجزئيات الشريعة الإسلامية أو متعلقا بباب من أبواب العمليات، فهو محصور في جانب الفعل سواء أكان قولا باللسان أم عملا بالجوارح  ، و أمثلته ما جاء في حديث أنس السابق في استقلال بعض الناس لعبادتهم.
ومنه الغلو في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، قال الشيخ الفوزان " وإنما وقع الخوارج و المعتزلة فيما وقعوا فيه من الضلال بسبب الغلو في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فالخوارج خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، خرجوا عليه بزعمهم أنهم يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر وأن عليا رضي الله عنه مقصر في ذلك ولم يقم بالواجب فخرجوا عليه بل كفَّروه و العياذ بالله ([10])
أسباب الغلو:
1-               يعد الجهل بأحكام ونصوص الشريعة الإسلامية من أسباب الغلو والتنطع في الدين ، فقد يعتمد على حديث موضوع ، ويبني عليه حكماً شرعياً خاطئاً يضل الناس ، ويُضل ، أو يعتمد على تفسير النصوص الشرعية على عقله وهواه ، فيؤوّل النصوص تأويلات فاسدة بعيدة كل البعد عن المنطق ، ومنهم بجهله لا يفرق بين السنة والبدعة فيترك السنة ويتمسك ويتشدد للبدعة معتقداً أنه على حق.
عن عمرو بن العاص قال -صلى الله عليه وسلم-: « إن الله لا ينزع العلم انتزاعا من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسُئلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا » ([11])
ومنهم من يعتمد على نصوص الكتاب دون نصوص السنة النبوية ، فيبني عقائداً ، وأفكاراً على تلك النصوص ، ويتشدد بها ، وقد يكون النص القرآني الذي اعتمد عليه منسوخ ، أو مطلق ، لذلك يجب الرجوع إلى السنة النبوية فهي مفسره ، وموضحة، ومبينة ومقيدة للقرآن الكريم
يقول ابن تيمية رحمه الله: فالكتاب والسنة هما العمدة في معرفة الدين أصوله، وفروعه
دلائله ومسائله، فهما إمامان يؤتم بهما في أصول الدين ، وفروعه. ([12])

2-              عدم التمييز بين المنهاج الصحيح والمنهاج الخطأ:

المنهاج السليم الذي لا اعوجاج فيه هو المنهاج القائم على كتاب الله وسنة رسوله وما دونه من المناهج الوضعية المخالفة لهما باطل مردود ، لا يعتريه إلا النقص والتقصير
والتفريط ، فمن لم يميز المنهاج الصحيح المستمد من الكتاب والسنة والموافق للعقل السليم ، والفطرة السليمة وبين المنهاج الذي يعتريه النقص بلا شك وقع في الغلو والتشدد.لأن المنهاج الصحيح الذي ارتضاه الله لعبادة المؤمنين منهاج قائم على الوسطية والاستقامة .
يقول ابن القيم رحمه الله: من سلك المنهاج النبوي لم ينحرف انحراف الغالين ، ولم يقصرتقصير المفرطين قال تعالى " وَأَلوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا" الجن :16 ([13])




3-              الاعتماد على الآيات المتشابهة.

اعتمد الغلاة ، والمتشددون على النصوص المتشابهة في غلوهم وانحرافهم ، فقد حملوا النصوص فوق ما تطيق ، واعتمدوا على النصوص المتشابهة دون المُحكَمَة ، لأن النصوص المُحكَمَة عرف معنى النص ، والمراد منها ، أما المتشابه فهو ما استأثر الله بعلمه
فالآيات المحكمة هي التي فيها عصمة العباد ، ودفع الخصوم والباطل ، وليس فيها تحريف ، أما المتشابهات لهن تحريف وتأويل ابتلي الله فيهن عباده فمن أسباب ظهور الفرق الكلامية ، وتشعب مذاهبها دخولهم في أبواب لم يأذن الله لهم بدخولها ، ومحاولتهم تحصيل أمر استأثر الله به ، حتى تفرقوا ، وتشعبوا شِعَباً ، وصاروا لأجله طوائف وأحزابا ، لذلك فقد أنكروا الصفات الخبرية ، وأنكروا نصوص الوعيد ونصوص المعاد ، وما وصفت به الجنة والنار بحجة أن الآيات متشابهة. ([14])
يقول ابن تيمية رحمه الله: نفاة الصفات والقدر أضل من النصارى والخوارج ؛ إذ كان هؤلاء قد أخذوا بالمتشابه من كلام الله ورسوله ، وجعلوه محكماً ، وجعلوا المحكم متشابهاً ، أما نفاة الصفات والقدر من الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة ، جعلوا ما ابتدعوه ، بآرائهم هو المحكم الذي يجب اتباعه وإن خالف ما عليه الكتاب والسنة ، ويجعلون ما جاءت به الأنبياء وإن كان صريحاً قد يعلم معناه بالضرورة يجعلونه من المتشابه ([15])

4-              شيوع الظلم في أوساط المجتمع.

الظلم الواقع على الفرد في المجتمع في جميع مناحي الحياة سواء كان ظلم اقتصادياً ، أو سياسياً ، أو اجتماعياً ، أو أمنياً يجعل الفرد يغلو في أفكاره تجاه السياسة المفروضة عليه ويحاول التحرر من القيود الواقعة عليه ، فيلجأ إلى تكفير الحكام لما ي ا ره من الأفعال الصادرة عنهم ، ثم يغلو فيكفر من لم يكفر الحكام فيصبح المجتمع في نظره كاف ا رً مستباح الدم كما هو الواقع في جماعات التكفير والهجرة ، وغيرها من الجماعات التي تكفر المجتمعات . ([16])
1-   ضعف التربية الإيمانية وتربية الجيل على الغلظة والشدة ، فانعدام التربية السليمة ومعاملة الجيل وتربيته على الغلظة والتشدد حتماً سينتج الغلو ، والتطرف بين أفراد المجتمع
حتى النبي مأمور بالابتعاد عن الغلظة والقسوة في حديثه ، ولو كان ذلك لتركوه وحده. قال تعالى فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظا غَلِيظَ الْقَلْبِ  لَانْفَضوا مِنْ حَوْلِكَ) (ال عمران159) ([17])
2-   هجر العمل بالكتاب والسنة
ما هجر قوم كتاب الله وسنة نبيه إلا جنحت حياتهم إلى الميل و الانحراف على كل حال . سواء في العبادات ، أو المعاملات ، أو العادات.
فبهجر الإنسان للقرآن والسنة النبوية سواء في عدم الرجوع إلى الاحتكام إليهما ، أو قراءتهما  والوقوف عند نصوصهما ينزلق في الغلو والتطرف في أفعاله وأقواله وسيأتي مزيد كلام عن دور القرآن ومنهجه في ترسيخ وضبط المسار العقدي.
3-   حب الشهرة والظهور والبحث عن شواذ المسائل وغرائبها.
كل هذه الأمور  يجمعها الهوى والعجب، وقد حذر العلماء قديمًا وحديثًا من رواية شواذ المسائل قصد الإغراب؛ لأن غالب ما تكون هذه المسائل منقطعة النسبة إلى قائليها، وأجمع العلماء على تركها، فتتبعها أمر مذموم؛ لأن نفعها قليل، وضررها كبير .([18])

4-  أسباب  أخرى

-                   قلة الفقه في الدين (أي ضعف العلم الشرعي) ، أو أخذ العلم على غير نهج سليم، أو تلقيه عن غير أهلية ولا جدارة.
-                     ظهور نزعات الأهواء والعصبيات والتحزبات.
-                   الابتعاد عن العلماء وجفوتهم وترك التلقي عنهم والاقتداء بهم، والتلقي عن دعاة السوء والفتنة والالتفاف حولهم.
-                   التعالم والغرور، والتعالي على العلماء وعلى الناس، واحتقار الآخرين وآرائهم.
-                   حداثة السن وقلة التجارب، والغيرة غير المتزنة؛ (عواطف بلا علم ولا حكمة) .
-                   شيوع المنكرات والفساد والظلم في المجتمعات، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو التقصير فيه، كما في كثير من البلاد الإسلامية.
-                   النقمة على الواقع وأهله، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية في كثير من بلاد المسلمين.
-                   تحدي الخصوم (في الداخل والخارج) واستفزازهم للغيورين، وللشباب وللدعاة (المكر الكبَّار) ، وكيدهم للدين وأهله، وطعنهم في السلف الصالح.
-                   قلة الصبر وضعف الحكمة في الدعوة لدى كثير من الغيورين ولا سيما الشباب المتدين.
إذا توافرت هذه الأسباب ونحوها أو أكثرها، مهَّد هذا لظهور الغلو والتنطع في أي زمان وأي مكان وأي مجتمع، وبخاصة إذا انضاف إلى هذه الأسباب تقصير الولاة وغفلة العلماء وطلاب العلم والدعاة والمربيين والآباء والمتصدِّرين عن معالجة هذه السمات وأسبابها في وقت مبكر. ([19])



[1] الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة د. عبد الرحمن اللويحق مؤسسة الرسالة ص26
[2] يعدل ، ويميل.
[3] معجم مقاييس اللغة لابن فارس مادة غلو
[4] الصحاح ، لسان العرب ، القاموس ، مادة غلو.
[5] الغلو في الدين عبد الرحمن اللويحق مؤسسة الرسالة ص64 بتصرف
[6]  ( سبق تخريجه )
[7] (رواه البخاري في باب الترغيب في النكاح 4776 )
[8] (البخاري 3261)
[9]  (رواه البخاري 1099)

[10] محاضرات في العقيدة و الدعوة ص 212
[11] البخاري : العلم (100) , ومسلم : العلم (2673) , والترمذي : العلم (2652) , وابن ماجه : المقدمة (52) , وأحمد (2/162) , والدارمي : المقدمة (239).

[12] مجموع الفتاوى 16/471نقلا عن كتاب دور العقيدة في معالجة الانحرافات الفكرية زاهر موسى مصطفى الشرافي، ص 362
[13] زاد المعاد 2/88 نقلا عن المرجع السابق
[14]دور العقيدة في معالجة الانحرافات الفكرية ص 365
2 مجموع الفتاوى 13/143
[16] دور العقيدة في معالجة الانحرافات الفكرية ص 368

[17] المرجع السابق.
[18] ظاهرة الغلوِّ في الدينِّ دراسة وتحليل د. سامي بن علي القليطي أستاذ العقيدة المساعد، مجلة جامعة طيبة: العلوم التربوية، السنة الأولى، العدد ١٤٢٦ ،٢ ه.

[19] الغلو الأسباب والعلاج ناصر العقل ص10
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة