أصبحت مشاكل النوم شائعة ، سواء كانت لأسباب نفسية أو عضوية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالتعب ويؤثر سلبًا على التركيز والمزاج والصحة العامة.. تُعرف إحدى هذه المشكلات بشلل النوم ، والذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النوم ويؤدي إلى الأرق والإرهاق.
شلل النوم ، "الجاثوم"
الحالة التي تحدث أثناء الاستيقاظ أو النوم، يكون الشخص واعيا ولكن غير قادر على التحرك أو الكلام.. خاصة أثناء الانتقال بين اليقظة والنوم. خلال هذه المرحلة ، قد يشعر الشخص بأنه محاصر في جسده ومصاب بالشلل التام ، ومن هنا جاء مصطلح "شلل النوم" .. قد يكون هذا مرعبًا للغاية حيث يشعر الشخص بالعجز ويكافح من أجل تحريك جسده ، مما يسبب قلقًا هائلاً. في بعض الأحيان ، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الهلوسة حيث يرى الشخص شخصيات غريبة ومشؤومة في الغرفة معهم ، يمكن أن تختلف الهلوسة من سماع الأصوات إلى الشعور كما لو أن شخصًا ما يجلس على صدره.. وغالبا ما يؤدي إلى الخوف. النوبات عموماً تستمر أقل من بضع دقائق. وقد تحدث كنوبة واحدة أو متكررة.
وقت حدوث الجاثوم
يحدث شلل النوم أثناء النوم في الفترة التي تتسم بحركة العين السريعة أو أحلام النوم، إذ يستيقظ الشخص خلال تلك المرحلة، ولكن لا يكون الانتقال بين النوم والاستيقاظ التام بالسلاسة التي ينبغي أن يحدث بها؛ لأن آلية ارتخاء العضلات لم تكن قد توقفت بعد.. وينتج عن ذلك أن يكون الشخص في كامل وعيه ويعي ما حوله، وفي بعض الأحيان قد يتمكن من فتح العين جزئياً،ولكنه مهما حاول أن يتحرك مراراً يكون دون جدوى، ويصبح غير قادر على التحرك بتاتاً،وفي الوقت ذاته يواصل الاستغراق في الحلم لأن المخ كان في طور الحلم مما يمكن أن يؤدي إلى هلوسات مرعبة.. ويدوم الشلل فقط بضع ثوان أو دقائق، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت، أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج، ولكنه يمكن أن يكون مرعباً؛ لأن المريض قد يعيش هلوسات شديدة، وبالرغم من كونها ظاهرة طبيعية تماماً، إلا أنها يمكن أن تسبب الكثير من القلق.
الأعمار التي تعانى من الجاثوم وأسباب حدوثه
يمكن أن يعاني الأشخاص من جميع الأعمار من شلل النوم، لكن ليس من الواضح سبب حدوثه، يمكن أن يكون وراثيا كما قد يكون مرتبطا بمجموعة من العوامل ، والتي تشمل: الأرق و الإرهاق بسبب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة و انقطاع النفس الانسدادي النومي و استخدام بعض الأدوية.. مثل تلك الخاصة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والخدار وهو: اضطراب في النوم يتميز بالنعاس المفرط في أثناء النهار أو النوبات المتكررة أو العفوية من النوم خلال ساعات الاستيقاظ العادية أو داء التغفيق وهو اضطراب يجعل الشخص ينام فجأة، اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأشخاص الذين عانوا مسبقا من اضطرابات جسدية وعاطفية و الاضطرابات العقلية كالهلع والقلق أو الاضطراب ثنائي القطب:هو عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن الارتفاعات " الهوس أو الهوس الخفيف " والانخفاضات " الاكتئاب "
كيفية علاج الجاثوم
يجب على الأشخاص الذين يتعرضون لهذه الحالة ، البحث عن العلاج المناسب لهم.. وتشمل هذه العلاجات تعديلات في نمط الحياة وتناول الأدوية المهدئة والمضادة للقلق والاسترخاء العضلي.. ويمكن أيضاً تغيير بعض العادات اليومية في الحياة كتنظيم النوم، وتخفيف التوتر وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
إرسال تعليق