 |
| تعبيريه |
علاقة الزواج بالسن
إن تحديد السن المناسب للزواج لا يكون برقم محدد، ولا ينبغي أن نعتقد أن هناك عمرًا محددًا يجب على الأفراد أن يتزوجوا فيه قبل أن يكونوا قد فوتوا الأوان. فالبشر مختلفون في أوضاعهم الشخصية وتجاربهم وعلاقاتهم، ولا يمكن تضييقهم في إطار عمري محدد. ومن الجدير بالذكر أن الاستعداد يعد شرطًا أساسيًا لتحديد السن المناسبة للزواج، ويشمل الاستعداد الجوانب المادية والروحية. يجب أن يكون الفرد مستعدًا من كافة الجوانب قبل أن يتخذ هذه الخطوة الجادة في حياته.
أفضل سن للزواج
فعمر الزواج المناسب لا يمكن تحديده بشكل قاطع، حيث يتميز كل عمر بخصائصه الخاصة وتجاربه الفردية. هناك تنوع في الأعمار التي يعتبر فيها الزواج مناسبًا، وتتميز كل فترة عمرية بصفاتها المميزة. فيما يلي توضيح لبعض الأعمار التي يعتبر الزواج فيها مناسبًا وأبرز مميزات كل منها:
الزواج في سن العشرينات (24-29): يمكن أن يكون الزواج في هذه الفترة مفيدًا، حيث أظهرت دراسة في جامعة هارفارد أن متوسط العمر يطول كلما طالت فترة الزواج. وأظهرت دراسة أخرى أن الزواج في منتصف العشرينات أو في نهايتها يعتبر واحدًا من أفضل الأعمار للزواج، حيث يجلب السعادة للزوجين، على عكس الزواج في سن مبكرة الذي يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب في منتصف العمر.
الزواج في سن الثلاثين: قد يكون تكوين أسرة في هذه الفترة مفيدًا لصحة المرأة. أظهرت دراسة قام بها باحثون في جامعة كويمبرا أن النساء اللواتي ينجبن في الثلاثينات أو بعدها يتمتعن بمتوسط عمر أطول مقارنة بالنساء اللواتي ينجبن في العشرينات. كما أظهرت مسوحات أخرى أن معدلات الطلاق تكون أقل للأزواج الذين يتزوجون في سن الثلاثينات بنسبة 27%، مقارنة بمعدلات الطلاق للأزواج المراهقين التي تبلغ 38%.
الزواج في سن الأربعين (40): أظهرت دراسة باحثون في جامعة تكساس التقنية أن القرارات المالية والأوضاع المالية تصبح أفضل مع تقدم العمر. لذا، يُعتبر الزواج في سن الأربعين خيارًا ممتازًا، خاصةً عندما يتوفر للأفراد دخل كافٍ لتغطية تكاليف الزفاف وتكاليف الحياة الأخرى.
ومع ذلك، يجب أن يكون الفرد جاهزًا من جميع النواحي قبل الزواج، بما في ذلك الاستعداد النفسي والمادي وغيرها من الجوانب الحياتية. هناك عوامل هامة يجب أن يأخذها الفرد في الاعتبار قبل اتخاذ قرار الزواج، مثل الالتزام والتفاهم والاستماع للشريك واحترام المشاعر.
إرسال تعليق